منهج الإمامية في الاستدلال بالكشف والإلهام والرؤى في إثبات الغيبيات
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يتناول البحث إحدى المسائل التي للإمامية فيها رؤية خاصة تفترق كثيرًا عن الرؤية الشرعية الصحيحة ومنهج أهل السنة والجماعة، مما يثير تساؤلًا رئيسًا حول منهج الإمامية في الاستدلال بالكشف والإلهام والرؤى في إثبات الغيبيات؟ وهدف البحث إلى الوقوف على منهج الإمامية في الاستدلال بالكشف والإلهام والرؤى في إثبات الغيبيات، وبيان مواطن الخلل والانحراف في منهجهم هذا والرد عليهم. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي والمنهج النقدي في معالجة الموضوع، وعلى وفقهما وصلت إلى نتائج البحث والتي كان من أبرزها: الكشف عند الإمامية حجة في الاستدلال على المعتقدات والغيبيات، إذ يرون أن معرفة الله قد تحصل للعباد بما شاء وأراد من مراتب المعرفة، ومن ذلك معرفة ذاته ومعرفة معاني أسمائه جل ثناؤه، وخلص الإمامية إلى أن الإلهام الإمامي هو سبب عصمة الأئمة وهو ما جعل أقوالهم مثل قول النبي ﷺ، وعلى ذلك فإن هذا الإلهام حجة عند الإمامية في الاستدلال به لإثبات الأمور الغيبية والعقائدية، ويعتقد الإمامية أن رؤيا الأئمة وحي مثل رؤيا الأنبياء، وعلى ذلك يجب العمل بها والاستدلال بها في إثبات العقائد والغيبيات، ومما ثبت عندهم عن طريق الرؤى تفضيل الشيعة على بقية الخلق وبيان ما يحدث لهم عند الموت وبعد الموت، وكل ما ادّعاه الإمامية مما يتعلق بالكشف والإلهام والرؤى أمور باطلة لا أساس لها من الصحة، فإن النبي ﷺ لم يصل إلى هذه المرتبة فضلًا عن غيره. وأوصت الباحثة بدراسة مسائل الكشف والإلهام والرؤى عند بقية الفرق الإسلامية المخالفة لمنهج اهل السنة والجماعة والمنهج القويم.