المنهج الشرعي في معالجة الأزمات النفسية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يعالج هذا البحث مشكلة عدم الرجوع للمنهج الشرعي في معالجة الأزمات النفسية لدى فئة من الناس إما لعدم قناعتهم وإما لجهلهم بطرق الشرع في المعالجة لمثل هذه الأزمات وفاعليتها، هذا مع الحاجة الماسة لمثل هذه الدراسة في وقت ظهرت فيه جائحة كورونا وما سببته من أزمات نفسية لدى المرضى وأهلهم، ويهدف البحث إلى إيضاح منهج الشرع في معالجة الأزمات النفسية للمرضى، وإبراز عظمة هذا الشرع وشموليته لكافة ما يحتاجه الناس في دينهم ودنياهم مع ربط المبتلى بالشرع في حال الشدة كما في حال الرخاء، وغرس قيمة الرضا بأقدار الله تعالى؛ وهي قيمة عظيمة تتجلى عند المحن. وقد تم استعمال المنهج الاستقرائي والتحليلي الاستنباطي للوصول للغاية. وجاء البحث مقسما على مبحثين هما: مفهوم معالجة الأزمات النفسية للمرضى وأهميتها، وطرق الشرع في معالجة الأزمات النفسية للمرضى. وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج تمثلت في أن منهج الشرع في معالجة الأزمات النفسية ناجعة إذا ما وضعت في إطارها الصحيح وهي أحد الأساليب العلاجية التي بدأت تأخذ مكانها اليوم بين العلاجات النفسية الأخرى، كما أن المعالجة النفسية الشرعية تعد أسلوبا وقائيا أيضًا لا غنى عنه لاسيما في هذا الوقت الذي بات مشحونًا بقلة الأخلاق وضيق العيش والتذمر والضغوط ونحو ذلك. وتعد طرق الشرع من أنجع الطرق في معالجة الأزمات النفسية باعتراف المعالجين النفسيين من غير المسلمين.