أثر اختلاف القراءات في استخراج الهدايات القرآنية آيات صلة الرحم أنموذجا
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يتناول البحث: أثر اختلاف القراءات في استخراج الهدايات القرآنية آيات الصلة أنموذجا، وتبرز مشكلة البحث في: استخراج الهدايات القرآنية من أوجه القراءات المتعددة؛ إذ أنّ مؤلفات علم توجيه القراءات قد عنيت ببيان الحجة لكل وجه ٍمن وجوه القراءة، إلا أنّ استخراج الهدايات القرآنيّة وتوظيفها وفق الضوابط والقواعد السليمة لم يحْظَ باهتمام واسع من أهل الاختصاص؛ فمن أمعن النظر في هذه الهدايات وتأمّلها فإنه سيجـــدُ فيها ما يكفي من الموضوعات المهمّة في حياة الفرد في إيمانه وسلوكه وعلاقاته والتي منها صلة الأرحام، ويهدف البحث إلى بيان أهمية علم الهدايات ومفهومه، وعلاقته بالقراءات القرآنيّة، وبيان أثر اختلاف هذه القراءات في استخراج الهدايات القرآنية المتواترة والشاذة، كما يهدف إلى استنباط الهدايات الواردة من أوجه القراءات المختلفة التي تضمّنتها الآية الكريمة، والاسترشاد بما فيها من هدايات متنوعة، ويشير البحث إلى: بعض نماذج الآيات الواردة في موضوع صلة الأرحام، ضمّنتُ مطالبها بذكر القراءات الواردة المتواترة منها والشاذ، ثم بيان معنى الآية، مع بيان جوانب الهداية فيها، وتوجيهها، وبيان أثر اختلاف القراءات في استخراج الهدايات القرآنية، بالدراسة التطبيقية لبعض الآيات، مستعينة في ذلك بالرجوع إلى أغلب كتب التفاسير، وإعراب القرآن، والتوجيه، وكتب الشواذّ؛ لاستخلاص أبرز الهدايات القُرآنيّة الواردة فيها، وقد اتبعت في هذا البحث المنهج الاستقرائي والاستنباطي التحليلي في فهم النصوص وتوظيفها، ومن أهم النتائج: أهمية مجال استنباط الهدايات القرآنية، حيث إنه مجال واسع، لا يمكن حصره؛ لأنه متعلق بالقرآن العظيم؛ الذي هو هداية البشر في جميع أمورهم، وأهمية أثر اختلاف القراءات القرآنية في استنباط الهدايات منها، وأنّ الباحث في الهدايات القرآنية ينبغي عليه أن يكون ملمًّا وفاهمًا لأوجه القراءات؛ حتى تحصل له ملَكة تمكّنُه من معرفة دلالات الآية، وما تهدف إليه من معان متنوعة؛ لأنّ علم الهدايات لا يكتمل إلا بمعرفة أوجه القرءات.