البعد الحضاري للفتح الإسلامي للقدس من خلال الدراسات الاستشراقية

##plugins.themes.bootstrap3.article.main##

سلطانة بنت عمر بن ستر اللحياني

الملخص

البعد الحضاري للفتح الإسلامي للقدس من خلال الدراسات الاستشراقية لم يكن الفتح ` للقدس مجرد حدث عادي، لا سيما في ظل الاهتمام الديني والمقدس لها في الديانات السماوية الثلاث؛ مما دفع بالمستشرقين إلى تناول هذا الفتح الأول ثم الثاني وفق الأبعاد والمؤثرات الاستشراقية، وعليه فإن إشكالية البحث تتمحور حول صورة البعد الحضاري للفتح الإسلامي للقدس من خلال الدراسات الاستشراقية، وهذا مايهدف البحث إلى إبرازه. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي في وصف مجريات فتح القدس وما صاحبه من أعمال، والمنهج التحليلي، وذلك بعرض أقوال المستشرقين وتحليل أبعادها. ووفق منهج البحث توصلت الباحثة إلى نتائجه، ومنها: يتجلى البعد الحضاري في الفتح العمري الأول للقدس والفتح الصلاحي الثاني وما ترتب عليهما وما صاحبهما وما أثمر عنهما، فقد كان الفتح الإسلامي لمدينة القدس حدثًا مهمًا سجلته كتب التاريخ وتناولته الدراسات الاستشراقية، حيث تميز بطابع حضاري سلمي تقديرًا لقدسيتها في النفوس، كما شكل تحريرها أنموذجًا لقدرة الأمة الاسلامية على حشد طاقاتها واستنفار قوتها المادية والمعنوية لتحقيق النصر وترسيخ القيم الحضارية، وكان أول عمل قام به الخليفة عمر عند وصوله للقدس أن أعطى أهلها العهد التاريخي المعروف بالعهدة العمرية، وهذا شاهد على عدالة الإسلام في التعامل مع المخالف، وكذا اتفاق المستشرقين على عدالة عمر وصلاح الدين ومعاملتهم الحسنة مع خصومهم، فالقدس في ظل الحكم الإسلامي كانت رمزًا للسلام والتعايش والتسامح، وحظيت القدس في عهد صلاح الدين بدرجة كبيرة من حسن التنظيم والتخطيط، وتُركت المعالم المسيحية بعد الفتح الصلاحي في حوزة المسيحيين كما نصت العهدة العمرية. وأوصت الباحثة بمزيد من الدراسات والأبحاث المتعلقة بكل ما يرتبط بالقدس، وأوصت المؤسسات العلمية والمراكز البحثية العربية بتخصيص وحدات علمية مهتمة بجمع كل ما يتعلق بالقدس لتكون مرجعًا ثقافيًا.

##plugins.themes.bootstrap3.article.details##

القسم
قسم العقيدة والدعوة

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين

عذراً: هذه الإضافة تتطلب تمكين إضافة إحصائيات/تقارير واحدة على الأقل حتى تتمكن من العمل. إن كانت إضافات الإحصائيات لديك تقدم أكثر من مقياس واحد، فعليك أيضاً اختيار مقياس رئيسي منها عند صفحة إعدادات الموقع و/أو عند صفحات الإدارة الخاصة برئيس تحرير المجلة.