التميز في الإسلام وعلاقته بالتوكل السببي في السنة النبوية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تكمن إشكالية الموضوع في شبهة عبثية الفكر الإرجائي الذي ينفي فائدة العمل والاختيار والعمل بالأسباب لأن العلم الإلهي المسبق -في زعمهم- يجعل العمل وعدمه سواء ، أو الزعم بأن العمل بالأسباب لا يحسم النتائج الحتمية مما ينقص من أهميتها وتهدف هذه الدراسة إلى طرح مقاربة حول علاقة التميز الشخصي بعقيدة التوكل السببي وهي علاقة شرعية ومؤكدة ، وأما المنهج المتبع فيها فهو المنهج التحليلي الوصفي المناسب لدراسة النصوص الحديثية، ومن أهم نتائج الدراسة: أن المكلف على الرغم من التزامه الديني يملك مجالا أوسع لممارسة استقلاليته وحريته وتميزه في إطار المباح والبراءة الأصلية ،كما فندت الدراسة في الوقت نفسه تلك الفهومات الخاطئة حول العمل والاختيار والإبداع وعلاقته بالأسباب وذلك من خلال مجموعة من الأحاديث النبوية التي تحث على الأخذ بالأسباب عامة مع تخصيص الموضوع بأمثلة في مجالات صحية مثل الأمر بالتداوي لعلاج الأمراض ،والتوجيه بتخزين الأغذية من باب الوقاية والاحتياط ، وهذا ما قمت بتفنيده ودحضه في هذه الدراسة، ولا أدل على ذلك من تلك النماذج التاريخية التي جسدت تميز الفرد المسلم حضاريا بسبب الاعتقاد والتطبيق الصحيح لعقيدة التوكل وهو ما يحثنا على استلهام هذه العقيدة التي صنعت أبطالنا التاريخيين من خلال برامج التربية والتعليم لتكوين الفرد المبدع والمجتمع المتميز.