المآخذ المشتركة بين الاتِّجاهات الفلسفية الحديثة في مبدأ الاطّراد: دراسةٌ نقديَّة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يُعدُّ مبدأ الاطِّراد عَصَب النظامين الكوني والدِّيني، وأساس الاستقراء العلمي، ولأهميته آنفة الذِّكر، وقع الجدل والتجاذب فيه بين المذاهب الدينية والاتِّجاهات الفلسفية في داخل إطار الفكر الإسلامي وخارجه، وكان من بين تلك الاتجاهات التي أسهمت في بلورة منظورات عن هذا المبدأ، وأثَّرت -بِنِسَب متفاوتة-على الحقلين العلمي الطبيعي والفلسفي =الاتِّجاهات الفلسفية الحديثة ممثَّلة في: الاتِّجاه العقلي، والاتِّجاه التجريبي، والاتِّجاه النَّقدي ومع تباين حصائل الاتِّجاهات الثلاثة من نظرها في هذا المبدأ، إلا أنَّ هناك قدْرًا من الاشتراك في المآخذ يتوارى وراء اختلافها، فتغيَّت هذه الدِّراسة تجريد تلك المآخذ، وإخضاعها للفحص النَّقدي؛ ليتبيَّن محلّها من الصدق -وَفقًا للمنظور الإسلامي للوجود-، وأثرها في تعميق الاختلاف بين تلك الاتجاهات ومن نتائج البحث: أنَّ الأنساق الفلسفية الثلاثة في معالجتها لمبدأ الاطِّراد، لم تنطلق مما تقتضيه طبيعة هذا المبدأ، بل أسهمت تلك المآخذ بشكل ملحوظ في تأطير رؤيتها، مما أدَّى إلى اعتسافها في تناولها لهذا المبدأ.