اختيارات الإمام محمد بن إبراهيم الوزير في مصطلح الحديث
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
ملخص البحث
تكمن مشكلة البحث في توضيح آراء الإمام محمد بن إبراهيم الوزير في علم مصطلح الحديث، و يهدف البحث إلى الإسهام في مشروع التعريف بأعلام المحدثين من أهل اليمن وبيان جهودهم في خدمة السنة النبوية ومعرفة معالم مدرسة الإمام محمد بن إبراهيم الوزير في الحديث التي أصبحت فيما بعد منهجا يسير عليه كثير من علماء اليمن المتحررين من جمود المذاهب، كالإمام الصنعاني والشوكاني وغيرهم من علماء العالم الإسلامي، مع بيان المكانة العلمية التي كانت لابن الوزير -رحمه الله – مع شهادة كثير من العلماء المعتبرين من المتقدمين والمتأخرين، كالحافظ ابن حجر العسقلاني، وتلميذه السخاوي، وابن الأمير الصنعاني، والإمام الشوكاني، وغيرهم من شيوخ ابن الوزير، وتلاميذه ومحبيه الذين شهدوا بعلمه وعلو منزلته في سائر العلوم عامة وفي علم الحديث خاصة لتجعله محطة يقف عندها طالب العلم ينهل من معينها ويقطف من ثمارها.
واعتمدت في البحث على المنهج الوصفي التحليلي من خلال تناول النصوص الذي تكلم عليها ابن الوزير في علوم الحديث واختارها، والقيام بإدراجها تحت عناوين خاصة بها، وأبرز النتائج التي توصلت إليها تصريح ابن الوزير بعدم اشتراط العدالة في رواة الحديث المتواتر، وقبول خبر الثقة العارف إذا جزم بصحة الحديث، وأن ذلك عمل بمقتضى الأدلة التي تدل على وجوب قبول خبر الثقات، الزيدية من جملة الأمة الذين تلقوا أحاديث البخاري ومسلم بالقبول ، ووضح ابن الوزير أنه لا يلزم من وقوع الراوي في بعض الذنوب أن هذا ينافي عدالته، واختار أن أحاديث البخاري ومسلم مما تلقته الأمة بالقبول، ورد على من يتوهم أن البخاري ومسلم قد استوعبا حصر الصحيح بل إن ما لم يذكروه من الصحيح كثير ، ودافع رحمه الله عن أحاديث الصحيحين ورجالهما مما ظاهره التعارض أو الضعف.