الجزاء الخُلُقي، تأملات في المفهوم والخصائص بين الجاهلية والإسلام
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يهدف هذا البحث إلى بيان جانب مهم من جوانب محاسن النظام الخلقي في الإسلام، وذلك من خلال بيان الجزاء المترتب على الأخلاق، ببيان مفهوم هذا الجزاء، وجوانبه، وأنواعه، وبيان شيء من خصائصه، مع المقارنة بما كان عليه الجزاء في العصر الجاهلي، والغرض من ذلك الكشف عن عظمة الارتقاء الذي أحدثه الإسلام في النظام الأخلاق. وقد جعلته في: مقدمة، وتمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة، تحدثت في المقدمة عن مشكلة البحث، وأهدافه، والدراسات السابقة، وخطة البحث، أما التمهيد فقد جعلته لبيان أبرز المفردات في عنوان البحث، وبينت في المبحث الأول: أنواع الجزاء الخُلُقي في الجاهلية، وخصائصه، وذكرت فيه أن من أنواع الجزاء الجاهلي: الجزاء الإلهي، ويشمل جزاء الله تعالى مع ما يعتقده المشركون من أن الآلهة لها سلطة جزائية، والنوع الآخر المهم عندهم هو الجزاء الاجتماعي، وهو شديد الحضور في الواقع الجاهلي، كما بينت في هذا المبحث بعض خصائص الجزاء الخُلُقي في الجاهلية، ومن ذلك: الافتداء في العقوبات بدفع المال، أو بإسقاطها عن ذوي الهيئات، وكذلك التفريق بين الأشراف والسادة وغيرهم. أما المبحث الثاني فجعلته لبيان أنواع الجزاء في الإسلام، وخصائصه، ومن أنواعه: الجزاء الإلهي، وهو على قسمين: دنيوي، وأخروي، والجزاء الاجتماعي: وهو على ضربين: مادي ومعنوي، ثم تحدثت عن خصائص الجزاء في الإسلام، ومن ذلك: أنه قائم على السماحة والكرم، وشموله للجسد والروح، والدنيا والآخرة، والفرد والمجتمع، ثم عقدت في المبحث الثالث مقارنة بين الجزاء الخلقي في الجاهلية والإسلام بينت فيه أوجه الاتفاق وأوجه الاختلاف بين الجزاء فيهما، ثم ختمت البحث بجملة من النتائج والتوصيات.