التفسير بالمتقارب عند الإمام ابن كثير الدمشقي في كتابه (تفسير القرآن العظيم) دراسة تطبيقية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
هذا البحث الذي بعنوان: (التفسير بالمتقارب عند الإمام ابن كثير الدمشقي في كتابه تفسير القرآن العظيم، دراسة تطبيقية)، يهدف إلى بيان مفهوم التفسير بالمتقارب. وذكر صور التفسير بالمتقارب عند ابن كثير في تفسيره. وذلك من خلال المنهج الاستقرائي والتحليلي، وقد خلص البحث إلى عدة نتائج منها: أن التفسير بالمتقارب معناه: التفسير بمعاني متقاربة الدلالات والمؤدى. وهو نوع من التفسير بالمأثور؛ لأنه نقل للأقوال وجمع بينها في الأصل. وأن التفسير بالمتقارب نوع من اختلاف التنوع عند السلف في التفسير، وأن اللغة تجوز استعمال بعض الألفاظ محل بعض وقيام بعضها مقام بعض، مع مراعاة الفارق في مدلول السياق. والألفاظ العربية وإن كانت متقاربة في المعنى ففيها تفاوت، وقلّ أنْ تجد كلمتين تدلان على معنى واحد فقط من كل وجه. وابن كثير يعبر عن المتقارب في المعنى التفسيري بعدة ألفاظ قريبة من بعض، كلها ترجع في اشتقاقها إلى الفعل (قرب). وقد توسع ابن كثير في استعمال مصطلحات المتقارب والتقارب في تفسيره، وتَظْهَرُ من كلامه صور عديدة للتفسير بالمتقارب في الأقوال والمعاني والسياقات والقراءات.