الجهل لدى النصارى وآثاره

الملخص

   يهدف هذا البحث إلى تجلية مظاهر الجهل لدى النصارى، وذلك أن الجهل هو السبب الأكبر  وراء ضلالهم، ولهذا حاولت حصر أهم مظاهر الجهل في دينهم، مستعيناً في ذلك بالمنهج التحليلي لتحليل نصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية، ونصوص الإنجيل، لتجلية أهم مظاهر الجهل لديهم،  وبدأت البحث بالتعريف بمصطلحات الدراسة، والتي تناولت فيها تعريف الجهل من حيث اللغة والاصطلاح، مع بيان تقسيم الجهل إلى بسيط ومركب، ثم تناولت معنى النصارى لغة واصطلاحًا وبيان انقسامهم وأشهر فرقهم واختلافهم فيما بينهم، وبسط الكلام في ذلك عن أناجيل النصارى. ثم ذكرت الأثر في اللغة والاصطلاح، ثم ولجت إلى الحديث عن آفة الجهل لدى النصارى، وذلك من خلال تسليط الضوء على جهلهم بالعقيدة الصحيحة- بالله تعالى وبالأنبياء وبالأناجيل، وذكرت أيضًا جهلهم بالشريعة- بالعبادات التي شرعت لهم، وبعبادة الله بما لم يشرع، وفيه تناولت الحديث عن سر التعميد ومسحة الزيت والعشاء الرباني.. ثم آثار ذلك الجهل على المجتمع النصراني نفسه، ثم على المجتمع المسلم، واعتمدت في الدراسة على نصوص من كتبهم، استشهدت بها على مرادي من البحث، وقد توصلت من هذا البحث إلى عدة نتائج، من أهمها: جهلهم بالإنجيل وقد بينت مظاهره، وكذلك جهلهم بأهم العبادات في دينهم، مثل الصلاة، وأيضاً: جهلهم بما حرم الله عليهم. سائلاً الله أن يكون هذا البحث نافعاً في بابه، والله الموفق.