رد الانتقادات عن قراءة حمزة الزيات

الملخص

ورد في عدد من المصادر طعون وانتقادات لبعض القراءات المتواترة، ومن أشهر القراءات التي وُجِّه إليها الطعن والنقد قراءة حمزة، إحدى القراءات السبعية المتواترة، إذ ورد نقدها عن عدد من العلماء، ونُقل عن بعض السلف كراهتها.

وهذا البحث يهدف إلى بيان ما طعن فيه وانتقد على الإمام حمزة من قراءات، إسهاماً في الذب عن قراءة هذا الإمام العابد الزاهد، وتجليةً لما حمل بعض السلف على نقد شيء من قراءته، ورداً لتلك الانتقادات والمطاعن التي لا يمكن أن تعارض قراءة متواترة من وحي الله تعالى.

فجمعت في البحث كل ما انتُقد في قراءة حمزة، ورددت على تلك الانتقادات، وبينت وجه قراءته في تلك المواضع المنتقدة، وتكون البحث من مقدمة، وفصلين، الأول منهما: ترجـمة موجزة للإمام حـمزة ومكانة قراءته، والثاني: رد الانتقادات على قراءته وبيان وجه قراءته، ثم ختمت بخاتمة حَوَتْ أهم نتائج البحث، ويتلوها فهرس المصادر والمراجع.

وكان من أهم نتائج البحث: جلالة قدر الإمام حمزة، ومكانة قراءته وتواترها، حيث لم يقرأ حرفاً من القرآن إلا بأثر، وأنه رحمه الله لم يأخذ بالتكلف في شيء من قراءته، لكنه كان يأخذ تلاميذه بالتدقيق لتدريبهم على التحقيق والإتقان، وكان ينهي عن المبالغة، وأن ما ورد من كراهة بعض السلف لقراءة حمزة، إنما هو لما سمعوه من صنيع النقلة الذين نقلوا عنه القراءة، فبالغوا في ما نقلوه عنه من قراءته، بينما كان الإمام حمزة رحمه الله ينهي عن تلك المبالغات التي يسمعها من بعض من يقرأ عليه.