الصفات الشخصية والأسلوبية للداعية في خواطر الشيخ الشعراوي: دراسة استقرائية تحليلية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تعاني المجتمعات الإسلامية في الغالب منها تخليا عن القيم الإسلامية، وبعداً عن الأخلاق الإسلامية الحميدة، والناظر في ذلك يجد أن الدعاة إلى الله ينبغي أن يكون لهم دور رئيس في معالجة هذا الأمر. والحقيقة أن الداعية قد يكون سببا في المشكلة إن لم يتخلق بالأخلاق الإسلامية أو لم يتبع طرقا مناسبة في دعوة قومه، ومن هنا جاء هذا البحث للوقوف على الصفات التي ينبغي توافرها في الدعاة وفق منهج الشيخ الشعراوي رحمه الله. وتظهر أهمية البحث في أنه بحث في فكر داعية معاصر خبر أمراض المجتمع ونفع الله به في الدعوة إلى الله، كما أن الداعية هو أساس العملية الدعوية ونجاحه في مهمته له أثر كبير في إصلاح الواقع المعاصر للمسلمين والأخذ بأيديهم إلى طريق الله القويم. وتتلخص إشكالية البحث في أن هناك سعة وتنوعا في الوسائل والأساليب الدعوية وأصبحت مهمة الداعية في التبليغ أسهل من قبل، ومع ذلك فإن حال المسلمين لا يسير نحو المطلوب من الناحية الدينية والخلقية والاجتماعية، الأمر الذي يدعو إلى إعادة النظر في إعداد الداعية وتأهيله والوقوف على أهم الصفات اللازمة لمن يتصدى للقيام بهذه المهمة العظيمة، وقد اعتمد البحث على المنهجين الاستقرائي والتحليلي لتحقيق أهداف البحث، حيث استقرأ خواطر الشيخ الشعراوي حول القرآن الكريم ليصل إلى أهم صفات الداعية التي تحدث عنها الشيخ في خواطره، وقد توصل البحث لعدد من النتائج بتحديد أهم الصفات الشخصية والأسلوبية اللازمة لنجاح الداعية في دعوته.