قاعدة يغتفر في النوافل ما لا يغتفر في الفرائض: دراسة تأصيلية تطبيقية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
هذا البحث في بيان قاعدة: يغتفر في النوافل ما لا يغتفر في الفرائض، يشرح مبناها، ويجلِّي معناها، ويسبر غورها، ويفصح عن مضمونها، تأصيلا لأدلتها الشرعية، وتقريرا لها من كلام الأئمَّة الأعلام، وقد تجلت مشكلة البحث في توضيح دلالة الشرع على مراعاة الاغتفار في النوافل دون الفرائض، وتنزيلها على المسائل العملية التي تندرج تحت القاعدة، وهدف إلى: بيان الأدلة الشرعية على قاعدة يغتفر في النوافل ما لا يغتفر في الفرائض، وتطبيقاتها، وقد ذكر الباحث تطبيقات القاعدة على النوافل في أبواب العبادات بالتمثيل لا بالاستقصاء، فحسبك من القلادة ما أحاط بالعنق، مع ذكر ما يمكن أن يلحق بها تنزيلا على بعض المسائل في واقعنا المعاصر، مستخدما في ذلك المنهج الاستقرائي التحليلي، وقد خلص البحث إلى 1- أن الاغتفار والتسهيل في النوافل مقرر في أبواب كثيرة من العبادات كالصلاة والزكاة والصوم والحج، 2- من حكمة مشروعيته مراعاة أحوال المكلفين، وفتح باب الزيادة من العمل الصالح، 3- أن هذا التخفيف والاغتفار ليس الأمر فيه راجعا لرغبات المكلفين وأهوائهم، وأنه مقدر بقدره؛ فلا يخرج النفل عن حقيقته وهيئته الشرعية التي شرعت لأجلها، 4- كما أنه أمارة من أمارات يسر الشريعة وسماحتها.