التحرير الأصولي عند الإمام أبي المظفر السمعاني
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
لقد سطَّر الإمام أبو المظفر السمعاني رحمه الله تعالى معالم واضحة في التحرير الأصولي، منطلقاً من حقيقة الوظيفة الأصولية، فينطلق من تحرير علم أصول الفقه مما علق به من تطويل ذيل الخلاف والدخيل الكلامي والفقهي والـمُثُل الافتراضية، وكذلك من تبعات القضايا المتعلقة بعلم الكلام، والتي دارت رحى الخلاف فيها في علم الأصول امتداداً للآراء الكلامية المثارة من قطبي المدارس الكلامية؛ المعتزلة والأشاعرة. كل هذا ليحقق وظيفة علم الأصول وهو العودة بفائدة فقهية استنباطية، على سُنَن الفقهاء لا سنن المتكلمين، ولا الجدليين، كما ظهر في هذا الدراسة من براعة الإمام أبي المظفر السمعاني رحمه الله تعالى في التحرير الأصولي دقتُهُ في التعامل مع الخلاف الأصولي وتحرير محل الوفاق ومحل الخلاف، والردّ والتعقب، وقد جاء كل ذلك ضمن الإطار المنهجي لعلم أصول الفقه، فهو ينبِّه مرةً بعد أخرى، ويرسخ فكرة تحرير المادة الأصولية من المادة الدخيلة عليها. لذا، فإن تركيز في هذه الدراسة على حقيقة الوظيفة الأصولية عند الإمام السمعاني، وأثر تحرير الوظيفة الأصولية في اختياراته رحمه الله، وكذلك التأكيد على أبرز معالم التحرير الأصولي، ومن ذلك حصر المذاهب، والتحقق من نسبة هذه المذاهب إلى أصحابها، وحصر محال الوفاق ومحل النزاع، وغير ذلك.