اللحن في التلاوة وأثره في عدم تدبر القرآن الكريم
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يهدف البحث إلى بيان آثار الالتزام بأحكام التلاوة في تحقيق التدبر والفهم لمعاني القرآن الكريم. وتكمن مشكلة البحث في وجود ظاهرة انفصام واضح بين تحقق مهارة ضبط الألفاظ، وخاصيَّة التدبر للمعاني، والإشكالية الحاضرة هي الأثر السلبي للَّحن وعدم ضبط أحكام التلاوة على تدبُّر القرآن والوعي به، وهذا ناتج عن غياب هدف التلاوة لدى بعض القرَّاء، ممن يركِّز جهده على ضبط الأحكام بعناية، ويحرص على الأداء تماماً كما تلقّاه، مقارنةً بمن يسعى جهده للتأمل والتفكر وتدبُّر المعاني، والتركيز على استنباط الهدايات. وتبرز أهمية البحث في بيان صلته بكتاب الله تعالى، والتأكيد على كيفية تلقِّيه، وآلية تلقينه، مما يبرهن على إعجازه، ويؤكد على كفالة حفظه، فلا اجتهاد في القراءة، وإنما هي سُنَّة متَّبعة، يأخذها اللاحق عن السابق، بإجازة متصلة بإسناد متواتر، مما يُشعِر بعظمة القرآن لدى قارئه وسامعه في مجالس التلاوة المباركة، والتي تفيض بمعانٍ روحية سامية، فتتحصل الفُرَص المباركة لتدبر معاني كلمات الله بخشية وخشوع، وهذا المُخرَج من أهم مقاصد التلاوة. وقد اعتمد البحث المنهج الاستقرائي والتحليلي في تتبُّع وحصر أهم أحكام التلاوة، مما له صلة وأثر بالتدبر والفهم، بُغية البحث والتحليل. وتتجلى أهم نتائج البحث في أنَّ تدبُّر القرآن الكريم هو غاية تلاوته المباركة، وسبيلٌ للخشوع فيها، وأن ضبط أحكام التلاوة من الوسائل والطرق المثلى التي تعين على التدبر، إضافة إلى أن إحياء الإجازة في التلاوة يحقق إعجاز القرآن في حفظه، ويحدُّ من العبَثِيَّة في تعليمٍ وإقراءٍ غير منضبط