التنمية الاجتماعية والاقتصادية من منظور إسلامي
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
حوالي قرن من الزمان سادت الدول النامية نظريات التنمية التي صاغها الفكر الغربي. تلك النظريات تؤكد على أن السبيل الوحيد لتقدم الدول النامية هو إتباع نفس الطريق الذي اتبعته الدول الرأسمالية المتقدمة في مراحل سابقة. وأن التعجيل بالتنمية يمكن أن يتحقق بإزالة العوائق أمام التطور الرأسمالي، وإحلال الثقافة والعادات والقيم السائدة في المجتمعات الرأسمالية محل الثقافة والعادات والقيم السائدة في الدول النامية. لقد أثبتت التجارب إخفاق نظريات التنمية الغربية لأنها أهملت الهوية والتوجه الحضاري للشعوب النامية. الهدف من هذه الدراسة هو إثبات أن نظريات التنمية التي صاغها الفكر الغربي والتي طبقت في كثير من الدول النامية بأت بالفشل وكانت سلبية النتائج، حيث إزداد الفقر، والجوع، والبطالة، والمديونية، واتسعت الفجوة بين الدول الغنية والفقيره. والسبب الأساسي في فشل نظريات الأنظمة الوضعية هو بعدها عن واقع االشعوب الحضاري. أهمية هذه الدراسة تتمثل في أنها تبين شمولية التنمية في المنظور الإسلامي التي تشمل الحياة والإنسان والكون، وتفهم ضمن إطار اجتماعي وثقافي ونفسي وعقائدي معين. الإنسان في التنمية الإسلامية هو الهدف والغاية بوصفه الكائن الوحيد في هذا الكون القادر على إحداث التغيير والتطوير، وذلك بما اختصه به الله سبحانه وتعالى من مميزات عن بقية الكائنات كميزة العقل والتفكير. فالإسلام حرص على تنمية الإنسان وموارده ليعيش حياة طيبة هانئة مليئة بالإنجازات لينال ثمرة عمله الصالح في الدنيا والآخرة.