الحزن على ضوء القرآن الكريم دراسة موضوعية

الملخص

عندما يصاب الأفراد بالتمزق النفسي والصراعات الداخلية وتسيطر عليهم الدنيا بهمومها وكروبُها؛ يحقق لهم الدّين وما أنزله الله في كتابه توازنًا من خلال ما يسوقه من إرشاد وتوجيه إلهي، حيث تأتي الآيات بلسمًا شافيًا لما تجده النفوس، ولهذا فقد استهدف البحث إيضاح معنى الحزن، والفرق بينه وبين الخوف والهمّ والجزع. وبيان الأسباب الموجبة للحزن، واستنتاج ضوابط الحزن من خلال تتبع القصص القرآني، واستنباط علاج الحزن من خلال الآيات القرآنية، وقد استخدمت الباحثة المنهج الاستقرائي التحليلي؛ لتتبع الآيات القرآنية الوارد فيها لفظ (الحزن) مع تدبر سياقاتها، والاستنباطي؛ لاستنباط الهدايات القرآنية، والوقوف على ما تضمنته الآيات من فوائد وعبر. وتوصلت إلى عدد من النتائج، ومن أهمها: إن الحزن توجع لفائت وتأسف على ممتنع، وضوابط الحزن هي المبادئ والقواعد التي تنظم هذه المشاعر؛ حتى لا تُخرج الإنسان من دائرة الثواب إلى دائرة العقاب، وقد تمثلت في شخصيات القدوات، ترتب انتفاء الحزن عن بعض الأعمال الصالحة فيه إشارة لمكانة تلك الأعمال؛ ليحرص المسلم عليها، لابد من مدافعة الحزن وعدم الاستسلام له؛ لأنه يقطع السَّير ويضعف الهمّة.