الطغيان السياسي وعلاقته بالفساد من منظور قرآني اليمن أنموذجا
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
الملخص
للطغيان السياسي آثار سلبية على المجتمعات والأمم في مجالات الحياة المختلفة على المدى القريب والبعيد ؛ لأن ظاهرة الطغيان السياسي في الأساس ترتكز على احتكار السلطة ومصادرة الحريات ؛ وبالتالي هذه الأرضية إذا انطلق منها الحاكم فإنه ينبني عليها الكثير من المفاسد منها : غياب العمل المؤسسي ، وضياع الأمانة في إسناد المهام والمسؤوليات ، واستعلاء السلطة والحاكم فوق الرقابة والمحاسبة والقانون ، وغياب العدل ، واختلال الكثير من الموازين والمقاييس ، فينعكس كل ذلك سلبا على حياة المجتمع في كافة جوانبها.
فعلى سبيل المثال وكون دراستنا الميدانية على اليمن خلال الفترة 1997 – 2011 م فقد كان لطغيان السلطة السياسي خلال تلك الفترة نتائج سلبية على المجتمع أبرزها : انسداد أفق الحوار واللجوء إلى العنف السياسي ، وتوسع نفوذ القبيلة ومنطق الأعراف على حساب سلطة الدولة ومنطق القانون ، واعتماد مبدأ الولاء للحاكم في إسناد المهام والمسؤوليات على حساب الكفاءة والنزاهة ، واستحواذ فئة قليلة من المسؤولين على ثروات الوطن ، واتساع دائرة الفقر والبطالة بين أفراد الشعب ، و تدني مستوى التعليم وضعف مخرجاته ، وعدم الاستفادة من الكفاءات العلمية ،
كل تلك الاشكاليات وغيرها الناتجة عن الطغيان السياسي ، لا يمكن حلها إلا بمعالجة جذر المشكلة وأساسها الذي هو الطغيان السياسي ، باستبداله بالحكم الرشيد القائم على الحرية والشورى والعدل والمساواة .