التطبيقات المعاصرة لفقه الأولويات
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
ملخص البحث
العمل الخيري سمة من سمات المجتمع المسلم، فهو متجذر في نفوس المسلمين، حيث ينطلق من شعورهم وإيمانهم بربهم الذي حثهم على المسارعة لفعل الخيرات، ومن هذا المنطلق يتسابق كثير من المسلمين إلى العمل الخيري وذلك طلبا لمرضاة لله سبحانه وتعالى وثوابه، ولكن محبة الخير لا تكفي في الوصول إلى عمل خيري مؤصل يؤدي إلى ثمرة تظهر في المجتمع المسلم، ولهذا نحتاج إلى وجود رؤية وهدف ومتطلبات كثيرة للقيام بالعمل الخيري حتى نصل إلى عمل خيري مدعوم ومثمر.
وهنا يبرز التساؤل عن المنهج الشرعي في ترتيب الأولويات في العمل الخيري، خصوصا بعد توجه كثير من المحسنين إلى قصر أعمالهم الخيرية على عمل واحد ألا وهو بناء المساجد أكثر من غيرها، الأمر الذي زاد من إلحاح التساؤل عن إيجاد منهج لترتيب الصالح من الأعمال ومراعاة الأولويات في ذلك.
فالأعمال الخيرية جميعها أعمال صالحات، لكن مراتبها تتفاوت بمكانتها في سلم الأولويات اللازمة لتحقيق المقاصد الشرعية، فبقدر ما يكون توظيف العمل الخيري في تيسير حاجات الناس، وعموم نفعه للمجتمع، بقدر ما يكون أحب إلى الله، وأجزل في الثواب.
ومن جملة فقه الأولويات ألا يكون إقامة العمل الخيري وسيلة لإضاعة مال المتبرعين، أو حرمانه لمن يستحقه فمراعاة الأولويات في ترتيب العمل الخيري أمر لا بد منه في وقتنا المعاصر، وفي الختام نتحدث عن أهم النتائج التي خرج بها البحث.
الكلمات المفتاحية: فقه ، أولويات، تطيبقات ، عمل خيري.