تاريخية القرآن الكريم : رؤية تحليلة نقدية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
إنّ من أعمال المناهج الغربية ظاهرة "نقد النصوص"، والتي أسقطها العلمانيون والحداثيون على النصوص الشرعية، واستُغلّ مصطلح التأويل لكونه مصطلحاً إسلامياً كمدخل إلى هذه المنهجية، بحجة إعادة قراءة النص الشرعي قراءة جديدة امتدت إلى الأصول الثابتة، والمفاهيم المستقرة والمعلومة من الدين بالضرورة، لتجعل منها أفكاراً نسبية خاضعة للتجديد والتغيير والمعاصَرة.
والجدير بالذكر أنّ هذه الدعوى قد سبق وتبنّاها فلاسفة التنوير الغربي الوضعي العلماني بالنسبة للتوراة والإنجيل؛ فرأوا أن نصوصهما إنما تمثل مرحلة تاريخية، ولم تعُد صالحة لعصر العلم، وهذه هي مشكلة البحث وعليه؛ فقد هدف البحث إلى بيان ونقد نظرية التاريخية؛ التي يستعملها الحداثيون والنسويات في تأويل النصوص الشرعية، وما يترتّب على هذه المنهجية من تغيير وتبديل وتحريف في النص القرآني ومراد الله منه. سيعتمد البحث على المنهج الوصفي الذي يقوم على الدراسة النظرية والمكتبية. من أهم النتائج البحث وهو أن الشريعة الإسلامية صالحة لكل المجتمعات والأزمنة غير مقتصرة على مرحلة تاريخية.