الأخلاق الإنسانية في السياسة الاستثنائية في الكتاب والسنة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
الحمد لله المنان، الذي مَنَّ على عباده بالمكارم العديدة، لتزكية النفوس، وحثها -تعالى- بالأمر على الالتزام بالأخلاق الإنسانية الحميدة، وصلى الله وسلم على النبي الأمي محمد وآله.
وبعد،،،
فإن المتأمل في عنوان بحثنا هذا الموسوم بـ((الأخلاق الإنسانية في السياسة الاستثنائية في الكتاب والسنة))، يرى أن موضوع بحثنا هذا يقوم -أو يستند- على أركان للأخلاق الإنسانية ذات السياسة الاستثنائية في الكتاب والسنة؛ إذ إن موضوع ذلك هو التطبيق السلوكي الخلقي الإنساني، ومن ضوابطه ما جاء في الكتاب والسنة من نصوص حاكمة على ذلك السلوك الخلقي، ومن أمثلة ذلك الضبط: ما جاء من تأكيد على التعامل بالرحمة، وخفض الجناح من الولد للوالدين ولو كانا كافرين، وكذلك الإصلاح بين الناس؛ حيث أبيح فيه الكذب بسياسة استثنائية، وفي ذلك تتبين مشكلة هذا البحث، وتتبين –أيضا- ضرورة إشاعة ثقافة هذا السلوك المنضبط -بالسياسة الاستثنائية-، بالطرق التربوية والإعلامية على كافة الأصعدة: المنزلي والمدرسي والاجتماعي، ولابد من خطة علمية لذلك، تجعل من السياسة الأخلاقية الاستثنائية ثقافية سائدة في المجتمع لحل مشاكله الأخلاقية والسلوكية والاجتماعية، إذ بذلك نحقق أهدافًا ذات أهمية كبيرة، قائمة على بناء متين، مؤسس على الأحكام السياسية الاستثنائية للأخلاق الإنسانية في الكتاب والسنة، المؤدية إلى السلام واطمئنان الناس فيما بينهم.
واعتمد الباحث في وصوله إلى ذلك منهج الاستنباط والاستقراء، إذ من جميع ذلك نصل إلى نتائج مهمة جدًّا، مضمونها: تحقيق التوازن السلوكي والخلقي في المجتمع على اختلاف فئات أفراده وجماعاته، وأهمها: أن السياسة الاستثنائية في الأخلاق الإنسانية المستندة إلى الكتاب والسنة، تعتبر سبيلًا مؤديًا إلى بلوغ الحلول المبتغاة المناسبة لمشكلات الأخلاق الإنسانية ذات السياسة الاستثنائية الشرعية.