نظرية نظم القرآن واستخدامها في تفسير نظم الدرّر لبرهان الدين البقاعي (دراسة تطبيقية لسورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 46)
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
الملخص
تضمّن القرآن أخباراً وخطابات مختلفة بأساليب بيانية وبلاغية متنوعة. وقد عسُر على بعض أهل العلم وعلى أكثر المبتدئين وقارئي القرآن من غير العرب خصوصا أن يفهموا التناسق والترابط بين سور القرآن وآياته، وفهم تلك العلاقة يعتبر غاية في الأهمية إذ يمكننا من الوقوف على الكثير من أنوار القرآن وآثار آياته المتسقة، ولذا قد هدفت الدّراسة إلى التعريف بنظرية نظم القرآن بصورة شاملة وكيفية استخدامها في التفسير، فلعلّ بيانها يساعد المبتدئين في قراءة القرآن وخاصة غير العرب على الفهْم السريع والاستفادة قدر الإمكان من نظم القرآن. واعتمد الباحث المنهج الاستقرائي التّحليلي للوصول إلى تصوّر واسع حول مفهوم نظرية نظم القرآن ونشأتها، كما اعتمد المنهج الاستنباطي، وذلك لاستنباط كيفية استخدام برهان الدين البقاعي لنظريّة نظم القرآن من خلال تفسيره الموسوم: "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور"لسورة البقرة (من الآية 1 إلى الآية 46). توصّل البحث إلى أنّ نظرية نظم القرآن هي تصوّر عام لقضية أو موضوع في شأن نظم القرآن الّذي تكون السّورة فيه كلامًا واحدًا، ويُعدّ الإمام عبد الحميد الفراهي الهندي أوّل العلماء الذين تطرقوا لهذه النظرية بصورة شاملة، وسماها بنظرية نظام القرآن، وتبرز أهمّيتها في أنها تتناول أحد جوانب الإعجاز القرآني، والتي تساعد على فهم كتاب الله.كما توصّل البحث إلى منهج برهان الدّين البقاعي في تطبيق هذه النّظرية في الجزء المدروس من تفسيره.