قاعدة رفع الحرج وتطبيقاتها المعاصرة في باب العبادات
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تضمنت هذه الرسالةُ معالجةُ بعض المسائل الفقهية المعاصرة في قاعدة رفع الحرج في العبادات، فالناظرُ من خلال بعض مسائلها يجدُ أَنَّ هناك مشقةً على طائفةٍ من الناس عند أداءِ تلك العبادات تؤدي إلى الحرج خاصةً ممن طبيعةُ عمله منوطةٌ بالمشقةِ والحرجِ أو ممن حالتهُ الصحية لا تسمح له بأداء العبادةِ كما هي مشروعةٌ في أصل الشريعةِ, فيقعُ في الحرج في تأْدية تلك العبادات، فيهدف الباحث من خلال هذا البحث إلى دراسة مفهوم الحرج كأْصلٍ من أَصول الشريعةِ الإسلاميةِ, وكذلك يهدف إِلى دراسةُ قاعدة رفع الحرج وارتباطها بالضرورة والحاجة, ودراسة بعض المسائل الفقهية في رفع الحرج عن أهل الأعذار والاستفادة من وسائل التقنية الحديثة في رفع الحرج عن المكلفين وتيسير عبادتهم, واتبع الباحث في دراسته في هذه الرسالة المنهج التحليلي والذي يتضمن دراسة تحليلية فقهية في قاعدة رفع الحرج في باب العبادات والتي تشتمل على عدة مسائل فقهية مرتبطة بالواقع المعاصر, وظهرت نتائج البحث في الفهم الصحيح لقاعدة رفع الحرج باعتبارها أصلاً من أَصول الشريعة الإسلامية, ينتج عنه تحقيق مصلحةً كبرى للمكلفين في رفع الحرج عنهم، وكذلك ارتباط قاعدة رفع الحرج بالضرورة والحاجة يعتبر تحقيقاً لمقاصد الشريعة في تلبية الضروراتِ والحاجياتِ للمكلفين، والدراسة التحليلية الفقهية التي اتبعها الباحث في باب العبادات تُحَقِّقُ نتيجة الوصول إلى رفع الحرج عن أَهل الأَعذار وأَصحاب المهن الطارئة, وكذلك استخدام وسائل التقنية الحديثة في بعض العبادات لدى المكلفين يساهم في تحقيق رفع الحرج عن المكلفين وتيسير وتخفيف المشقة في أَداء العبادات من غير حرج ولا تكلف.