دلالة الإيمان بين الغلو والجفاء دلالة الإيمان بين الغلو والجفاء
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
الملخص: abstract:
الإيمان يقع بثلاثة أمور: الاعتقاد، والإقرار، والعمل. وأنه ما وقر في القلب، وصدقه اللسان والعمل. وبدت ثمراته على الجوارح. وأن العباد لا يتساوون في الإيمان، فمن صدق بقلبه، وأقر بلسانه، ولم يعمل بجوارحه، لم يستحق اسم الإيمان. وأن من أقر بلسانه، وعمل بجوارحه، ولم يصدق بقلبه، لم يستحق اسم الإيمان. وإذا تجرد الإيمان عن العمل؛ فلا فائدة فيه، والتصديق المجرد عن العمل لا قيمة له عند الله. والإيمان والعمل متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر.
وقد خالف الوعيدية في مسمى الإيمان لقولهم: إن العمل من الإيمان؛ وهذا القول صحيح، وهو مواقف لقول أهل السنة، لكن عندهم: أنه يلزم من اعتبار العمل من الإيمان نفي الإيمان عن مرتكب الكبيرة، كون الإيمان عندهم لا يتفاوت. وأن الخوارج هم أول من أحدث القول بتكفير مرتكب الكبيرة، ونفي الإيمان عنه، والحكم عليه بالخلود في النار، ثم جاءت المعتزلة وعلموا مخالفة الخوارج لصريح الأدلة، فلم يوافقوهم القول بتكفير مرتكب الكبيرة، وإن كانوا وافقوهم القول بنفي الإيمان عنه، واتفقوا في الحكم الأخروي، أنه مخلد في النار، غير أنهم اختلفوا في حكم الدنيا، فعند الخوارج كافر، وعند المعتزلة بين الكفر والإيمان. كما أن الشيعة توافق الخوارج في تكفير أهل القبلة لمجرد ارتكابهم لأي بدعة.
وأن أساس دعوى عدم التفاوت في الإيمان، هو التسوية في شعب الإيمان بين ما هو ركن وما هو واجب.