من بلاغة الفرائد الفذَّة في القرآن الكريم
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
قديما كثُر الكلام في وجوه إعجاز القرآن، بل أصبح من الواجب الشرعيّ، و"اجتهد المفسرون والمتكلمون، وبلغاء الأدباء المتأنقون، بدءا من القرون الأولى يصنفون التصانيف في مشكله، وغريبه، ومجازه، وبدأت تظهر الكتب والمؤلفات تَتْرى حول القرآن بعناوينها المختلفة، واهتماماتها المتعددة عبر تلك العصور؛ ولكن إن كان ذلك قد وفّى بحاجة الأزمنة التي صنعت فيها تلك الكتب، فهو لا يفي بحاجة هذا الزمان؛ إذ هي داعية إلى قول أجمع، وبيان أوسع، وبرهان أنصع في أسلوب أجذب للقلب، وأخلب للُّب، وأصغى للأسماع، وأدنى للإقناع"، يتناسب مع عقول وأفهام هذا الزمان، وأدعى للإقبال بطريق أسهل، وعرض أيسر. ومن هذا المنطلق يأتي هذا البحث حلقة من الحلقات التي تكشف وتُثْبِت سر تفرد كلمات وألفاظ القرآن الكريم عامة والفرائد منها بصفة خاصة، والتي جاءت على نحو غير مسبوق ونُظِّمت بطريق غير مكرر بين طيِّات آي القرآن الكريم. وليكون البحث محددا اقتصر فقط من هذه الفرائد على بعض فرائد الفعل الماضي، مستعينا في هذا بالمنهج التكاملي. وعليه جاءت الدراسة في ثلاثة مباحث وخاتمة مشفوعة بمصادر ومراجع البحث؛ فالأول منها: تعريف الفرائد لغةً واصطلاحًا، والثاني: الفرائد في التراث النقدي والبلاغي وفيه ثلاث نقاط، الأولى: الفرائد عند النقاد والبلاغيين، والثانية: الفرائد عند الدراسات التي تعرضت لبلاغة القرآن، والثالثة: الفرائد عند من أفرد لها أبوابا خاصة، والمبحث الثالث: بعض فرائد الفعل الماضي في القرآن. ولعلي بهذا أضيف التفاتة جديدة للدراسات القرآنية، وفاءً للقرآن، وإثراءً للغته.