المحادثة في اللّغة العربية طرق تعليمها وأساليب معالجة مشكلاتها لدى الطّلبة الأجانب
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
ممَّا يُلاحظ في مجال تدريس اللّغة العربية للنّاطفين بغيرها: أنّ كثيرًا من الطّلبة يواجهون صعوبة في التّواصل مع غيرهم، والعجز عن التّعبير عمّا يجيش في نفوسهم وخواطرهم؛ وذلك لضعفهم الشّديد في مهارة المحادثة العربية؛ وعليه جاءت هذه الدّراسة للوقوف على الطّرق المناسبة لتدريس مهارة المحادثة العربية، وتقديم الحلول العملية المناسبة لمعاجلة إشكالية ضعف الطلبة فيها.
واسْتُخْدِم في هذه الدراسة المنهج الوصفي التّحليلي؛ حيث توصّلت الدّراسة إلى نتائج عدّة؛ منها: أنّ الطّرائق التّعليمية الأنسب لمهارة المحادثة هي الطّريقة المباشرة، وطريقة حلّ المشكلات، والطّريقة التّواصلية، وطريقة الحوار والمناظرة، والطّريقة السّمعية الشّفوية، والطّريقة التّوليفية وطريقة المدخل الوظيفي؛ وذلك لما فيها من أساليب وإجراءات وأنشطة متنوّعة تُكْسِبُ الطلبة مهارة التّعبير وتدرِّبهم على التّواصل مع غيرهم.
كما كشفت الدّراسة بعض العوامل الّتي تجعل الطّلاب يقعون في الأخطاء اللّغوية عند المحادثة؛ وهي عدم الثّقة بالنّفس للتّحدث بالعربية، والشّعور بالخجل، والخوف من الوقوع في خطأ لغوي أثناء الكلام، وعدم وجود بيئة مناسبة لممارسة الكلام بالعربية، وقلّة استخدام اللّغة العربية يوميًا، ثمّ عدم الحماس لتعلّم اللّغة العربية.
وقدّمت الدّراسة في النّهاية بعض التّوصيات؛ منها: ضرورة فتح باب التّعاون بين المؤسّسات والجامعات المعنية بنشر اللّغة العربية في إيجاد برامج تعليمية مشتركة يتفاعل –خلالها- طلاب اللّغة العربية النّاطقون بلغات أخرى؛ وذلك من البرامج الحوارية والمؤتمرات التّعليمية والمسابقات الدّولية؛ تُعْقَدُ فيها بعض الأنشطة التّعليمية المتنوّعة؛ وذلك من خطابة، وكتابة الموضوعات، وتلخيص كتب العربية، والمعلومات العامة، وكتابة قصص، ونظم الشّعر العربي في الموضوعات المعاصرة وغير ذلك من التّوصيات المذكورة في البحث.