التفسير الوظيفي عند الدكتور يوسف القرضاوي من خلال مؤلفاته
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
في هذا البحث الموسوم: "التفسير الوظيفي" سلَّطنا الضوء على مسائل مختارة تتضمن: اللطائف البلاغية، والترجيحات، والتصويبات الخاطئة لبعض المسائل في التفسير، وتوظيف التفسير في أمور فكرية معاصرة، فالإشارات البلاغية النفسية من خلالها نتعرف على نفسية العدو، وآلية التعامل مع الآخر وبناء الشخصية البعيدة عن المؤثرات الخارجية، والتحكيم الأسري ودوره في حل المشكلات والترجيح في المسائل المختلفة التي ذكرها القرضاوي، ومن أهمها: ترجيح منهج السلف في موضوع الأسماء والصفات باستثناء ظاهرة التجسيم، والزواج بالكتابية، وظهورية الكلب، ووعاء الزكاة في كل مال نام، ويخصص مصرف في سبيل الله بالجهاد ومتعلقاته، وإسقاط الدين عن المعسر بشرط وجواز كشف الوجه والكفين، والتعامل مع الأسير بما يتماشى مع المواثيق الدولية، والقضايا العلمية: كترجيح دوران الشمس والقمر دون الفناء للكون وفساد بني إسرائيل ينطبق عليه القانون الرباني في العقاب.
وهناك أخطاء في التفسير يصوبها الدكتور في موضوع الاستدلال بالنصوص المتشابهة ويستشهد بنصوص أخرى يدحض تلك الشبهات في موضوع التوحيد والتحكيم، والتفاضل في الرزق له والحياة دون الطبقية والحزبية القائمة على أساس ديني لا يأس بها، وتحكيم شرع الله غير مقتصر على أهل الكتاب، وفي المبحث الأخير توظيف التفسير في تحرير مشكلة الفقر ليس قلة الموارد، وإنما بسبب ظلم الإنسان وللغني وطبقة اجتماعية، ولا بأس بالانفتاح على الثقافات الأخرى دون الذوبان فيها.