حرية تنقل المرأة في الفقه الإسلامي
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
منح الإسلام العظيم حرية التنقل والسفر للمسلمين لقضاء حوائجهم المختلفة، ولم يفرق الإسلام في ذلك بين الرجال والنساء من حيث أصل الحق، بل أعطى كل منهم حقه الكامل في ذلك، ووضع الإسلام بعض الضوابط التي تقيِّد حركة المرأة بشكل خاص بما يتناسب مع طبيعتها الأنثوية وقدراتها، إضافة إلى الضوابط العامة التي تنطبق على الجنسين، إلا أن بعض المفكرين والعلماء كان في هذه المسألة متشددًا لدرجة أنهم يقيدون حرية تنقل المرأة بما لا يتفق مع الغرض الأساسي من هذه الضوابط، وكذلك فإن عادات المجتمع الإسلامي غدت بعيدة كثيرًا عن مقاصد الشرع وتطبيق أحكامه كما أمر، كما أن توغل الحملات الغربية الداعية لحقوق المرأة وتحريرها والهادفة إلى إفساد المجتمعات وضرب العمود الفقري للأسرة المسلمة وهو المرأة، كل ذلك يجعل من قضايا المرأة المسلمة محط اهتمام ودراسة. فالحملة الغربية الداعية لمنح المرأة الحرية التامة والمطلقة ومن ضمنها حرية التنقل والسفر بحيث تتساوى المرأة والرجل في هذا الحق تماما تتدعي أن الإسلام حرم المرأة من هذا الحق. لذلك جاء هذا البحث ليبين مدى الحرية الممنوحة للمرأة المسلمة في هذا الجانب. وقسم البحث إلى بابين الأول في حرية التنقل بشكل عام في الشريعة الإسلامية والآخر ليبين حرية تنقل المرأة في الشريعة الإسلامية، والأخير يتضمن أربعة مباحث، الأول في حرية تنقل المرأة بهدف العمل، والثاني تنقلها بهدف التعليم، والثالث تنقلها بهدف العبادة، والأخير تنقلها بهدف زيارة الأقارب والترفيه.