التناوب الدلالي للصيغ الصرفية ( تطبيق على القرآن الكريم )

##plugins.themes.bootstrap3.article.main##

عبد الله أحمد البسيوني
دوكوري ماسيري

الملخص

تُعنى هذه الدراسة ببيان ظاهرة تناوب الصيغ الصرفية، وآراء العلماء فيها بطرح الأمثلة لها، وتتبع شواهدها من القرآن الكريم في قراءاته المتواترة؛ وقد أدركنا من خلال تطبيقنا لهذه الظاهرة على أنّ ثمة ألفاظ ترد فيها قراءتان فأكثر بصيغ مختلفة، ومع ذلك تؤدي معنى واحد أو متقارب، وربما تكون الصيغة واحد ة ولكنها تعطي معنى صيغة أخرى؛ كما وجدنا كذلك تعدد الصيغة في المبنى الواحد مع ثبات الدلالة أو اختلافها.


ومن هنا ظهرت لنا أهمية دراسة التناوب الدلالي للصيغ الصرفية التي وضّحتْ لنا العلاقة بين الصيغة والدلالة، وجعلنا نؤكّد بكل أريحيّة ذلك الترابط القوي بين مستويات اللغة وعناصرها الداخلية؛ مما جعل طبيعة البحث ينحو نحو منهج الاستقراء والتطبيق؛ وذلك باستقراء الصيغ الصرفية من مظانها الأصلية، وما ذكره العلماء من توضيح لدلالاتها، وما يطرأ عليها من علاقة تناوب أو تجاذب أو تباين، ومن ثم تطبيق ذلك كلّه على نصوص القرآن الكريم؛ مما جعل البحث يصل إلى نتائج كشف النقاب عن: جهود العلماء قديمًا وحديثًا في تلمس دلالات أبنية العربية، كما أنّ البحث أقرّ أنَّ العرب توسعوا في توظيف الصيغ الصرفية لإفادة معان متعددة غير معانيها الموضوعة لها، وأنّه يمكن إلحاق ذلك بالعوامل التي تكسب اللغة مرونة واتساعًا واهتمامًا بالمعنى وتنوعًا في الأساليب.


وأقرت الدراسة -أيضًا مقولة الرضي التي أوردها لبيان أنَّ الزيادة على الصيغة في المبنى لن تخلو عن معنى زائد، قد يكون للتوكيد على الأقل.


من النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة الفروق الدلالية المترتبة على اختلاف الصيغ الصرفية للفظ، وما خالفَ القياس اللغوي في ذلك؛ ومن مجموع تلك النتائج توصل البحث إلى توصيات أهمها: حث الباحثين والدراسين اللغويين على الاهتمام بدراسة النَّحو في ظلال القراءات القرآنية؛ وذلك لمكانة هذا المصدر في مجال الاستدلال اللغوي وتوجيهاتها، كما حثت الدراسة الباحثين على الاهتمام باللهجات العربية؛ لأنها الأصل في حل كثير من الألغاز اللغوية؛ حيث إنَّ القرآن الكريم وقراءاته قد أثبت شموله لمعظم لهجات.

##plugins.themes.bootstrap3.article.details##

القسم
قسم البحوث اللغوية

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين

عذراً: هذه الإضافة تتطلب تمكين إضافة إحصائيات/تقارير واحدة على الأقل حتى تتمكن من العمل. إن كانت إضافات الإحصائيات لديك تقدم أكثر من مقياس واحد، فعليك أيضاً اختيار مقياس رئيسي منها عند صفحة إعدادات الموقع و/أو عند صفحات الإدارة الخاصة برئيس تحرير المجلة.