القراءات الشاذة في إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم للإمام أبي السعود رحمة الله من أول سورة الفاتحة إلى أخر الجزء الأول من سورة البقرة عرضاً وتوجيهاً
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يعتبر القرآن الكريم بقراءته المتواترة والشاذة أصلاً أصيلاً من أصول اللغة والبلاغة والإعجاز فقد ارتبطت هذه العلوم بالقرآن الكريم منذ نزوله ارتباطًا وثيقًا وقد وقف العلماء والنحاة والمفسرون مع القراءات الشاذة مواقف علمية منهجية وجعلوها مصدرًا من مصادر احتجاجهم وبذلوا فيها الأوقات والأعمار حتى وصلت إلينا هذه المؤلفات المليئة بالكنوز العلمية رحمهم الله جميعاً.
وبالرغم من كثرة الأبحاث التي تعرضت للقراءات الشاذة في التفاسير إلا أنه يقل الإهتمام بتفسير الإمام أبي السعود رحمه الله المسمى ( إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ) من ناحية القراءات الشاذة , وتركيزي على هذا التفسير تحديداً لما فيه من إبراز المعاني اللغوية في القراءات , ويُعنى هذا البحث بالقراءات الشاذة في سورة الفاتحة والجزء الأول من سورة البقرة في هذا التفسير وقد وردت فيها قراءات شاذة عديدة لم يفرق المولف بين متواترها وشاذها في مضمن تفسيره ولم يستوعب كل ما شذَّ من القراءات في الجزئية المحددة ولم يعزو أي قراءةٍ إلى صاحبها لكنه في المقابل من ذلك عمد إلى التفصيل في التوجيه بجميع أنواعه والترجيح أحياناً في المعنى والإعراب أيضاً فجزاه عنا خير الجزاء.