إنتاج وتلقي النص في ضوء النظرية العرقية، أشعار نصيب الأصغر وابنته الحجناء نموذجا Nasīb al-Aṣghar’s Poetry and That of His Daughter al-Ḥajnāʾ as a Case Study
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
مختصر:
تتناول الدراسة نموذجين من الشعر العربي القديم هما شعر نصيب الأصغر وشعر ابنته الحجناء، وهما من الشعراء السود، واختيارهما نموذجين آتٍ في سبيل دراسة إنتاج وتلقي النص الشعري في ضوء النظرية العرقية الإثنية، وهي نظرية معرفية ثقافية نشطت دراساتها ما بعد الاستعمار، وفي إطارها النقدي تعمل على إبراز خصائص أدب ما عُرف وشاع تحت مسمى (الأدب الأسود)، والدفاع عنه وتبيان قيمته وقدره الذي يستحقه باعتباره جزءًا من نسيج الثقافة الاجتماعية لا يمكن إغفاله أو التقليل منه، وبما ان الدراسة في شقين هما الإنتاج والتلقي فإنها مضطرة إلى التعامل منهجيًّا مع بعض آليات التلقي في أحدهما، ودراسة البنية وعلاقاتها في الشق الآخر، وذلك لتحقق أهدافها المتمثلة إجمالاً في شكل تلقي الشعر الأسود قديماً، وإنتاج النص في ضوء عقدة اللون والنسب، وخصائص الشعر الأسود قديمًا، وقد خَلصت في النهاية إلى عدد من النتائج التي تصب في تحقيق أهداف الدراسة ومنها أن الشعر الأسود لم يندرج ضمن ما يُعرف بالشعوبية ولم تتحقق له سمة خاصة به؛ لأنه لا يملك ما يستند عليه مثلما استندت الشعوبية على محصول ثقافة الشعوب غير العربية، ومنها أن بيئة التلقي لا تحفِّز إنتاج نصٍّ متميز ولهذا كان شعر نصيب وابنته قليل جدًا، ومنها أن عقدة اللون الأسود أفرزت أفكارًا جديدة كفكرة الاستظراف باللون والنسب التي وظفها نصيب لينال الأعطيات.