الحداثة والتّصوّف عند أدونيس "كتاب التّحوّلات والهجرة في أقاليم الليل والنّهار" نموذجًا
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تقوم التّجربة الصّوفيَّة في جوهرها على موقف ذاتيّ؛ فالموقف الذّاتي يدفعُ بصاحبهِ للكشفِ عن حقيقتهِ وجوهره للقبض عليهما في رحلةٍ وجدانيَّة قوامها الذّات تلك التي تتنقّل من حالٍ إلى حال، ومن مقام إلى مقام ليكون دأبها التّرقي في الدّرجات والوصول إلى رتبة العارف، يأتي هذا البحث لدراسة أثر هذه الرّؤيا – بصورتها المفرغة من البعد الدّيني - على شعريَّة أدونيس، ومن ثمّ يناقش أثر فكرة الإنسان الكامل كما قدّمتها الصّوفيَّة على ذات أدونيس الشّعريّة مع بيان مدى التّباين أو التّقارب بينها وبين الحداثة. ومن ثمّ جرى تحليل أبعاد هذه الرّؤيا في مجموعته الشّعريّة "كتاب التّحوّلات في أقاليم الليل والنّهار"، في محاولة جادّة للكشفِ عن فعاليّة الشّعر في المعرفة في كثير من نصوص المجموعة، وكيف عمل أدونيس على تثبيت فكرة انفتاح الكينونة على الوجود ضمن الرّؤيا الصّوفيّة التي تبنّاها.