منهج الإمام النووي في تقرير القواعد الأصولية : دراسة استعراضية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
هذا البحث يوقف المتعلم والمتخصص في أصول الفقه على الأساليب والطرق والمناهج التي استخدمها الإمام النووي رحمه الله تعالى في تقرير القواعد الأصولية استدلالًا واستنباطًا وغيرهما؛ حيث إن الدراسات النظرية لا يكون لها معناها الحقيقي إلا بالتطبيق العملي الذي يعتبر الثمرة المقصودة، والغاية المنشودة لها، وقد تنوعت أساليب الإمام النووي في تقرير القواعد الأصولية، ومن ثم بناء الفروع الفقهية المختلفة عليها؛ فأحيانًا يأتي بالقاعدة مباشرة فيبني عليها المسألة الفقهية، وأحيانًا يذكر ما يدل على وجود الخلاف في القاعدة الأصولية ثم يبين أن الراجح أو الأرجح، أو الظاهر أو الأظهر، أو الصحيح أو الأصح، أو مذهنبا كذا، أو الصحيح الذي عليه المحققون من أصحابنا أو غير ذلك من الأساليب، فيجمع بذلك بين الإشارة إلى الخلاف وبيان ما اختاره هو، وقد تبين من صنيعه أنه يرى حجية القواعد الأصولية حيث يَسْعَى إلى إثبات وتقرير هذه القواعد بالأدلة أولا ثم يبني عليها الفرع الفقهي كما يبني الحكم على الآية أو الحديث، وكما علم من عمله أن معرفة أصول الفقه شرط أساسي في الاجتهاد، بحيث لا يمكن أن يتصدى الإنسان للفتوى والاجتهاد إلا بعد التضلع في هذا العلم.