الترجيح الأصولي في حكم العمل بالحسابات الفلكية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
لما لهذه المسألة من ارتباط كبير في حياة المسلمين، وعبادتهم، جاءت فكرة هذا البحث، والذي يهدف إلى بيان كثير من المسائل الأصولية المتعلقة بحكم العمل بالحسابات الفلكية في إثبات دخول الشهر القمري، وقد اعتمد الباحثان على المنهج الاستقرائي التحليلي؛ حيث عمدا إلى الأقوال في هذه المسائل وتجريد المسائل الأصولية في هذا الباب وتنقيحها عمّا سواها، ثم النظر في مذاهب الأصوليين وتحليل هذه المسائل، وترجيح المذهب الراجح في هذه المسائل دون النظر في أسانيد الأحاديث والمباحث الأخرى المتعلقة بالمسألة، وتوصلا إلى عدة نتائج، من أهمها: أن الراجح من الناحية الأصولية أن الرؤية ليست علة، ولا سببًا، ولا شرطًا في ثبوت دخول الشهر القمري، الذي تترتب عليه الأحكام الشرعية، ولكنها وسيلة من الوسائل التي كانت مناسبة لعصر النبي -صلى الله عليه وسلم- وما بعده، ولكن اليوم مع التقدم العلمي الكبير الذي حظيت به هذه العصور، أصبحت الوسيلة المناسبة لإثبات دخول الشهر هو الحساب الفلكي، الذي أصبح التعامل اليوم على أساسه في مجالات شتى، وأصبحت نسبة الخطأ فيه شبه معدومة، وأنه لا يوجد إجماع في هذه المسألة، وأن السبب الشرعي لوجوب الصيام هو دخول الشهر وليست الرؤية.