العلاقة التكاملية والإثرائية بين علم غريب الحديث والمعجمية العربية العوتبي أنموذجا
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
جاءت هذه الدارسة تحت عنوان: (العلاقة التكاملية والإثرائية بين علم غريب الحديث والمعجمية العربية: العوتبي أنموذجا)، وتناولت إشكالية العلاقة بين علم غريب الحديث وعلوم اللغة بين كونها علاقة أصيلة بقدم ظهور تأصيل علوم اللغة عند العرب أو كونها حادثة في وقت متأخر كما يزعم بعض اللغويين المعاصرين، ومناقشة القضية علميا بهدف استجلاء العلاقة وبيان أثر علم غريب الحديث في علوم اللغة عند الأوائل من عدمه. وتتضح أهمية هذه الدراسة في إبراز التكامل الذي جرى بين علم غريب الحديث والمعجمية العربية منذ تأسيسها لدى الخليل بن أحمد الفراهيدي، وذلك من خلال تقصي غريب الحديث في معاجمهم اللغوية وبيان تأثرها به. وقد قسمت هذه الدراسة إلى ثلاث مباحث، الأول منها في التعريف بغريب الحديث والمعجمية اللغوية، وأما المبحث الثاني فخصص في الاستشهاد بغريب الحديث في اللغة ومدى فصاحة عبارة الحديث ومنزلتها اللغوية، وموقف اللغويين من الاستشهاد بالحديث، وذكر نماذج من الاستشهاد لدى المعجميين الأوائل، وأما المبحث الثالث فخصص لبيان أثر غريب الحديث في توسع الدلالات المعجمية من خلال استشهادات العوتبي وابن منظور.
وقد خلصت الدراسة إلى تأثر المعاجم عند اللغويين بغريب الحديث، وأن المعاجم العربية منذ تأسيسها لم تغفل الاستشهد بالحديث بل جعلته مصدرًا من مصادرها وهذا يدل على بطلان زعم وضعهم للحديث منزلة الاستئناس فحسب.