الخلاف النحوي في باب التنازع جمعا ودراسة (1)
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
بدأت ملامح الخلاف تتسع عند علماء النحو في الطبقة الثانية من علماء البصرة، وقد كان لهذا الاختلاف أسبابه، منها: طبيعة اللغة العربية، والاختلاف المنهجي، والتنافس بين العلماء ، ومن أكثر الأسباب التي أثارت الخلافات بين العلماء ،الدوافع المادية والأطماع الشخصية ، والعصبية للبلد ،ومما اختلف فيه النحاة بابا من أبواب النحو الهامة هو باب التنازع ،وقد دار الخلاف فيه بين النحويين في عشرين مسألة، جمعتها ،ورأيت أن أقوم ببيان الخلاف فيها، واشتمل هذا الجزء على التعريف بمفهوم الخلاف النحوي في اللغة والاصطلاح، ونشأته وتطوره ، وأسبابه، وأهم كتب الخلاف النحوي ، ودراسة مسألة :أثر إعمال الثاني من المتنازعين والأول يطلب مرفوعاً، ومسألة : الخلاف في جواز حذف الضمير من باب (ظنّ)، وقد اعتمدت في هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي، إذ أن المنهــــــج الوصفي يقوم على أساس دراسة اللغة وتحديد خصائصها، ووصف طبيعتها وصفا دقيقا ، والمنهج التحليلي الذي يهتم بتحليل النصوص النحوية والأقوال ، وتكمن إشكالية البحث في الاطلاع على الكثير من كتب الخلاف النحوي ، وكتب التراث ؛لاستخراج جل ما اختلف فيه النحاة في باب التنازع ، وترجع أهمية هذا البحث في كونه يلقي الضوء على مسائل الخلاف في باب التنازع ، وجمعها في دراسة واحدة ،ويهدف البحث إلى: جمع ودراسة جميع مسائل الخلاف النحوي المتعلقة بباب التنازع ، وذلك بالرجوع إلى كتب التراث النحوي ،وأظهر البحث نتائج منها: جواز حذف المفعولين في (علمت) و(ظننت) وما في معناها ؛ وذلك لورود السماع به، والإضمار قبل الذكر على شريطة التفسير موجودٌ في كلام العرب في غير باب التنازع وفى القرآن الكريم .