القراءات في التحرير والتنوير للإمام ابن عاشور "دراسة نقدية" "سورة البقرة نموذجًا"
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تكمن إشكالية هذا الموضوع في أن الإمام ابن عاشور رحمه الله خالف منهجه في بعض ما أورده من قراءات، فنجد أنه ذكر قراءات شاذةً مخالفًا بها منهجه دون أن يصرح بشذوذها في عدة مواضع، وأيضا لُوحِظَ أنه لم يضبط نسبة القراءة لأصحابها في بعض المواضع، فأنقص في نسبته لبعض القراءات التي أوردها، وزاد في بعضها، وتأتي أهمية هذا الموضوع في أنه يتعرض للقراءات الواردة في التحرير والتنوير تحليلًا ونقدًا فيبين المواضع التي خالف ابن عاشور رحمه الله منهجه ويبين الصواب في هذا الموضع لئلا يقع القارئ في وهم نسبة قراءة لغير قارئها أو الحكم على قراءة شاذة بتواترها أو العكس، وذلك من خلال بعض الأمثلة من سورة البقرة كنموذج، وقد استُخْدِم في البحث المنهج الاستقرائي النقدي، وذلك باستقراء وتحليل بعض المواضع التي خالف فيها ابن عاشور رحمه الله منهجه، وقد توصل البحث إلى عدة نتائج من أهمها: أن ابن عاشور لم يتطرق عند حديثه عن القراءات للقراءات الأصولية من همزٍ وإمالةٍ وترقيقٍ وتغليظٍ وتسهيلٍ إلا ما ندر، فهو مقتصر على القراءات الفرشيّة دون الأصولية، وكذلك لوحظ في البحث أن ابن عاشور يعتمد على نقل القراءات من كتب التفسير؛ مما يجعله يقع في الخطأ أحيانًا، وأيضًا اتضح أن ابن عاشور يَعتبر القراءات حجةً على النحو وعلومه وليس العكس، وأخيرا تبيّن للباحثين أن الإمام ابن عاشور خالف منهجه الذي كان قد ألزم نفسه به في مواضع ذُكر منها في هذا البحث شيئًا يسيرًا كنموذج لباقي المواضع، والله أعلى وأعلم وأحكم ،،،،