الأقوال الأصولية للإمام النووي في مباحث الألفاظ والتعارض ودفعه
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
أصل هذا البحث رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير بقسم أصول الفقه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تحت عنوان: (آراء الإمام النّووي -رحمه الله تعالى- الأصوليّة جمعا ودراسة)، وقد ارتأى الباحث -إتمامًا للفائدة، ومشاركة في إثراء مجلة جامعة المدينة العالمية أن يقتطع جزءً مهمًا من هذه الرسالة ويسميه: "الأقوال الأصولية للإمام النووي في مباحث الألفاظ، والتعارض ودفعه"، ولهذا الاختيار دوافعه التي تتمثل في كون هذا الجزء من الأجزاء المهمة في أصول الفقه، بل إن الإمام النووي -رحمه الله تعالى- لما بين شروط المجتهد نص على مباحث الألفاظ أكثر من غيره، وما ذلك إلا لأهميته فقال: ((وإنما يحصل أهلية الاجتهاد لمن علم أمورًا؛ أحدها كتاب الله تعالى، ولا يشترط العلم بجميعه، بل مما يتعلق بالأحكام، ولا يشترط حفظه عن ظهر القلب… والثاني: سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا جميعها، بل ما يتعلق منها بالأحكام، ويشترط أن يعرف منها العام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمبين والناسخ والمنسوخ، ومن السنة المتواتر والآحاد، والمرسل والمتصل وحال الرواة جرحًا وتعديلًا، الثالث: أقاويل علماء الصحابة ومن بعدهم -رضي الله عنهم- إجماعًا واختلافًا، الرابع: القياس فيعرف جليه وخفيه، وتمييز الصحيح من الفاسد، الخامس: لسان العرب لغةً وإعرابًا؛ لأن الشرع ورد بالعربية، وبهذه الجهة يعرف عموم اللفظ وخصوصه وإطلاقه وتقييده، وإجماله وبيانه)، أضف إلى ذلك أهمية أخرى، وهي الجانب التطبيقي لقواعد أصول الفقه على الفروع العملية، وبناء الجزئيات الفقهية عليها؛ حيث يوقف صنيع هذا الإمام الطالبَ والمتعلم على طرق الاستدلال والاستفادة من القواعد الأصولية في استنباط الأحكام الفقهية، وفي بناء المسائل الفرعية على أصولها الكلية، أسأل الله تعالى أن ينفع به كل من يطلع عليه ويقرأ منه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.