الاستنساخ والضوابط الأخلاقية دراسة تحليلية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تسعى هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الانزلاقات الأخلاقية في النتائج التطبيقية للعلم المعاصر، الذي لم يعد مستقلا بمنهجه ومنطقه عن الحياة اليومية والمعاشة للناس، ما أدى إلى انبثاق مشاكل أخلاقية شائكة، استلزم من الفلسفة أن تبادر بدراستها ونقدها، للوقوف على أبرز هذه المعضلات وتحليلها. ومن أبرز التقنيات العلمية، التي تثير مثل هذا النوع من النقاش الأخلاقي تقنية الاستنساخ التكاثري المنبثقة من تكنولوجيا البيولوجيا الحيوية، لما تسببه من مشاكل متعددة، تجعلنا نعيد التساؤل حول أهمية حرية البحث العلمي وحدوده. وللوقوف على تداعيات هذه المسألة، سنناقش أهم التحديات الأخلاقية التي تؤدي إليها هذه التقنية، وتحليل آثارها السلبية على الإنسان والمجتمع المعاصر. لمعرفة إلى أي مدى تهدد هذه التقنيات، حرية البحث العلمي، وتقف في وجه تطوره.
ومن النتائج المنشودة في هذا البحث، توضيح مفهوم الاستنساخ وأنواعه، ومخاطره وفوائده، ومعرفة كيف تؤثر هذه التطورات العلمية وعلى رأسها الاستنساخ على هوية الأفراد وتفردهم، وإلى أي مدى تهدد كرامتهم ومصيرهم؟ وما هي أفضل الطرق للحد من مخاطر هذه التقنيات، لحماية حرية البحث العلمي، وحماية الإنسان وقدسية حياته من جهة أخرى؟ وسيستخدم هذا البحث المنهج التحليلي المقارن.