عبقرية حل المشكلات في ضوء القرآن الكريم: قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تقع المجتمعات اليوم تحت وطأة تفاقم المشكلات التي أثقلت كاهلها، فكان لا بُدَّ من العودة لكتاب الله تعالى، النور المبين، لنستقي منه كيفية التعامل معها ومعالجتها. قال تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89]. لقد تناولت في هذا البحث عرضًا لبعض المشاكل المتنوعة في القرآن الكريم، والتي وردت في دعوات الأنبياء لأقوامهم وشخصيات أخرى، حيث اشتملت الدراسة على صفات شخصية عبقرية في حل المشكلات، وكيف تعاملت مع المشكلة في إيجاد المخرج المناسب منها. وعرضت لنماذج قرآنية بين الشخصية العبقرية والسلبية في حل المشكلات في ضوء القرآن الكريم. واتبعتُ في دراستي هذه المنهج الاستقرائي، والمنهج الوصفي التحليلي. وخلصت إلى نتيجة أن كل إنسان يستطيع أن يرتقي لمستوى العبقرية في حل المشكلات بالاقتداء بهذه الشخصيات عن وعي وعلم وبصيرة، ومحاولة التدرُّب والتحلِّي بهذه الصفات العبقرية في حلِّ المشكلات وتجنب الصفات السلبية منها. فالشخصية العبقرية لا تتعامل مع المشكلة بعقلية المستحيل والتقاعس والعجز المقنع، بل تتعامل معها بعقلية الحلِّ والممكن والمبادرة والقدرة على معالجة المخاطر، مُبتعدةً عن كلِّ ما من شأنه عرقلة الوصول لما تسعى إليه. وما يترتب على ذلك من آثار نافعة تنعكس على حياة الفرد والمجتمع.