الرحـلة البكريَّة مصـدرًا معرفيًّا في القرن الثامن عشر الميلادي
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يقوم هذا البحث على دراسة النص الرحلي بوصفه نصًّا معرفيًّا ثريًّا، يحمل في طياته كل ما هو عجيب وغريب ومدهش لوقائع العصر وأحداثه زمن كتابة الرحلة، ومن هذه النصوص الرحلية- محل الاهتمام- رحلة الأديب الصوفي "مصطفى البكري الصديقي" (ت 1162ﻫ/ 1749م) المسمَّاة "النحلة النصرية في الرحلة المصرية" التي تنماز بأدبيتها وخصوصيتها، وما حوته من انطباعات ومشاهدات وحمولات ثقافية: أدبية، وسردية، وتاريخية، وجغرافية، وطبية، ودينية، ومظاهر مختلفة لمصر العثمانية في القرن الثامن عشر الميلادي، قد لا نجدها في غيرها من المدونات التاريخية عن تلك الحقبة، والتي كان لها تأثير مباشر في الأفراد والدول.
ولذلك وقع الاختيار على تلك الرحلة؛ لأنها تصور جوانب متعددة في حقبة زمنية كانت مجهولة عنَّا وسمها البعض بالانحطاط والتراجع، فضلًا عن أن مؤلفها من الشخصيات التي نالت مكانة مرموقة بين العامة والخاصة؛ كونه أحد مؤسسي الطريقة الخلوتية في التصوف وله الفضل في انتشارها وشهرتها، فجاب القرى والمدن المصرية حتى صور مناحيها المختلفة وأبدع في تصويرها، كأنها لوحة مرسومة بريشة فنان محب لهذا البلد.
واعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي في دراسة الرحلة وتحليلها، وكشف فضائها، وما حوته من ثقافة جامعة لمصر العثمانية في القرن الثامن عشر الميلادي.
وقد جاء البحث في مقدمة وثمانية محاور وخاتمة وثبت بالمصادر والمراجع، وأما المقدمة فتناولت أهمية الرحلة البكرية، والمحور الأول: مصطفى البكري الرحَّالة الصُّوفي، والثاني: فضاء الرحلة، والثالث: دوافع الرحلة وغايتها، والرابع: فتنة الرؤيا، والخامس: المظاهر الحياتية في الرحلة (الدينية، والاجتماعية، والعمرانية)، والسادس: أدبية النص الرحلي، والسابع: جغرافية الرحلة (خط سير الرحلة)، والأخير: البكري والسلطة والترويج للطريقة الخلوتية، وأما خاتمة البحث فاشتملت على النتائج.
مصطلحات البحث: الرحلة، مصر العثمانية، مصطفى البكري، مصدر معرفي، القرن الثامن عشر.