ترجيح مذهب السلف على مذهب الخلف في باب الصفات الإلهية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تناولت هذه الدراسة موضوع الصفات الإلهية وبيان مذهب السلف فيها وترجيحه على غيره.
وقد توصلت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج، منها:
أولًا: إن مسألة الصفات الإلهية من أعظم المسائل التي شغلت حيّزًا كبيرًا في الفكر الإسلامي على مرّ العصور إلى يومنا هذا، وكثرة الخلاف كان سببًا في التفرق والتمزق لهذه الأمة التي أمرت بالاجتماع وتوحيد الصف والرجوع للكتاب والسنة عند التنازع.
ثانيًّا: إن مذهب السلف في مسألة الصفات هو الإثبات مع التنزيه وعدم إخضاع هذه المسائل للظنون العقلية والأقيسة، بل هي مسألة لا يتجاوز فيها البرهان السمعي؛ لأنها من الغيب.
ثالثًا: التأويل للصفات كان له عدة أسباب، من أهمها: الشبهات العقلية التي أخذت من الخصوم وسلمت على أنها أدلة عقلية قطعية، وعدم تميز مذهب السلف عن غيره فيظن أنه يقوم على التأويل أو التفويض، أو التعطيل، أو تقديم مذهب الخلف والمتكلمين على مذهب السلف في هذا المسألة.
رابعًا: الرجوع بالأمة إلى مذهب السلف في شتى المسائل هو الأسلم وهو الأولى، فهم أعمق الناس فهمًا وأقلهم تكلفًا، وأبعد الناس عن الجدل المذموم، فدعوة الناس إلى ما تحته عمل فهو الأنفع للعبد في الدنيا والآخرة.