دراسة عقدية لدعاء يونس عليه السلام (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يتناول هذا البحث دراسة عقدية لدعاء مشهور لرفع الكروب وقضاء الحاجات؛ وهو دعاء يونس عليه السلام: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، ومشكلة البحث تظهر في حل إشكالية عصمة الأنبياء مع ما ورد من أوصاف توهم في ظاهرها معارضتها للعصمة، ويهدف البحث إلى بيان أهمية دعاء يونس وأثره على كل مكروب، وتوضيح الدلالات العقدية للجوانب الثلاثة من هذا الدعاء، ودفع تعارض عصمة الأنبياء مع نسبة الظلم إليهم، واتبعت في ذلك مناهج: الاستقراء والاستنباط والتحليل، وقسمت البحث إلى مبحثين: الأول: دعاء يونس (دواعيه وآثاره)، والثاني: الدلالات العقدية لدعاء يونس، وتناولت دراسة عقدية لمتعلقات قصة هذا الدعاء وهي: (مغاضبا) و(فظن أن لن نقدر عليه) و(وهو مليم) و(ولا تكن كصاحب الحوت)، وخلصت إلى نتائج مهمة وهي أن هذا الدعاء جمع بين الإقرار بالتوحيد والتنزيه والتحقق بالعبودية المتمثلة بالافتقار، وأن كل ما نسب إلى يونس من مغاضبة وظنٍّ وملامة ونسبة الظلم لنفسه كل ذلك لا يتعارض مع عصمة الأنبياء عليهم السلام، ومن أهم ثمار البحث الدعوة إلى انتظار الفرج وعدم اليأس من رحمة الله اقتداء بيونس؛ الذي في أوج محنته وشدة كربه لم ييأس من رحمة الله، بل كان متيقنا أن الله تعالى سيفرج عنه كربه، فكان هديا نبويا نهتدي به بألا نيأس من رحمة الله تعالى بل ندعوه بيقين.