إثبات الزنا بالوسائل الحديثة في ضوء الفقه الإسلامي
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يعتمد الفقه الإسلامي في إثبات جريمة الزنا على بعض الوسائل التي لا تدع مجالًا للشك في ارتكاب هذه الجريمة، ولكن في عصرنا الحاضر ظهرت بعض الوسائل الحديثة، مثل: التصوير الفوتوغرافي، وتصوير الفيديو.، والبصمة الوراثية (DNA)، والاعتراف والإقرار بارتكاب الجريمة عن طريق برامج الشات ونحوها. فهل تعتبر هذه الوﺳﺎﺋﻞ وسيلة قطعية في إثبات حدوث الزنا؟ وهل يمكن الاعتماد على بعضها في نفي حدوث الزنا؟ وهل يمكن الاستفادة منها في بعض مجالات العرض؟ ويهدف هذا البحث إلى بيان وسائل إثبات الزنا المعتمدة في الشريعة الإسلامية، وتوضيح كيفية الاستفادة من وسائل الإثبات الحديثة في مجال العرض، وتقديم الاقتراحات والتوصيات الملائمة في هذا المجال. واعتمد البحث على عددٍ من مناهج البحث، وهي: الاستقرائي، والاستنباطي، والوصفي التحليلي. مع توخي السهولة وإيضاح النقاط بإيجاز غير مخلٍّ ما أمكن. وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج، من أهمها: أن الشرع وضع شروطًا دقيقة يصعب توفرها أو تواجدها لإثبات الزنا. وأن الفقهاء اتفقوا على أن الزنا يثبت بأحد أمرين: الاعتراف والإقرار، والبينة، واختلفوا في ثبوته بالقرائن. وأن كل هذه الوسائل الحديثة لا تُعتبر وسيلة إثبات لجريمة الزنا، لأن كلًّا منها تطرق إليها الاحتمال، وإنما تؤخذ هذه الوسائل كقرينة مقبولة، ولكن لا يُعتمد عليها إلا إذا توفرت عناصر الحماية من التزوير والتقليد والتلاعب بها.
الكلمات الدلالية: الزنا- إثبات- الوسائل الحديثة- وسائل الإثبات- الفقه الإسلامي.