الشرك اللفظي -
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
مدار البحث حول الشرك اللفظي، وهو ما كان باللفظ المجرد دون إرادة المعنى، وهو كثير في الناس؛ لخفته وخفائه، فهو خفيف على اللسان، خفي صورة الشرك فيه، فلذا كثر الواقعون فيه، إلا أن يتفقهوا في مسائل التوحيد والشرك، وقد التبس منه شيء على طائفة من الفقهاء، مع ما لهم من العلم والمعرفة، فكان ذلك علة لاغترار العامة، وتساهلهم فيه كالحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم، فعاد ودخل على الإنسان من طريق الغفلة والفتوى فكثر وانتشر.
وهذا النوع يطلق عادة على ما كان شركا أصغر باللفظ، والأصغر له حكم مخفف عن الأكبر، فهو لا يخرج من الملة، ولا يخلد في جهنم، كما أن له مقدمات تشتبه به ولا تأخذ حكمه، لكنها شروع في باب الغلو المنهي عنه، كالمدح والوصف الغالي، والشروع في المقدمات سبب بلوغ النهايات.
وللشرك الأصغر أنواع أخرى، هي: الشرك الغرضي، وهو: الرياء. والشرك السببي، وهو: اتخاذ سبب غير مشروع. وليس الكلام على هذه الأنواع مقصود هذا البحث، إنما اللفظي منه فحسب.
وشرك الألفاظ على أقسام ثلاثة:
الأول: الحلف بغير الله
الثاني: تعليق نفع على مخلوق.
الثالث: تعليق نفع على فعل الله ومعه غيره.
فعلى هذه مدار هذا البحث.