التكافل المشترك في ماليزيا
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
مما لاشك فيه أن صناعة التكافل في العصر الحالي أصبحت أحد العناصر الحيوية في الاقتصاد الوطني في ماليزيا، وبفضل السياسة الحكيمة التي انتهجتها الحكومة الماليزية في العقود الماضية تم التوسع في كثير من مجالات التنمية في البلاد خاصة في المجال الاقتصادي، مما أدى إلى النمو المطرّد للشركات التجارية ذات الأصول المالية الضخمة والمصانع وغيرها من الأنشطة الاقتصادية، ومن ثم نتج عنه ازدياد نسبة التعاقد مع شركات التكافل، مما خلق نوعاً من التنافس بين شركات التكافل على تطوير ذاتها وخدماتها لاستيعاب حجم الطلب. وعلى الرغم من تلك الجهود التي بذلت، لا تزال الفجوة بين قدرة شركات التكافل المالية وحجم الطلب عليها من قبل العملاء شاسعةً، مما أدى إلى تعاون شركات التكافل فيما بينها لإيجاد الطرق لتوفير تغطية تأمينية كاملة للخطر، وأحد أهم هذه الطرق هو التكافل المشترك، والذي يقوم على أربعة أطراف مهمة وهي: العميل، وشركة الوساطة، وشركة التكافل القائد، والشركات التابعة لها. وقد قام الباحث بدراسة آلية عمل التكافل المشترك، ومناقشة تفاصيل عملياتها من منظور إسلامي. وتوصلت الدراسة إلى إجازة التكافل المشترك لتوافقه مع الشريعة الإسلامية، وبالتحديد بشركة الملك الاختيارية، وأيضاً لتطابق طريقة عمله مع مبادئ هذه الشركة. وتطرق الباحث إلى العلاقة التي تجمع بين أطراف العملية، وأبدى بعض الملاحظات الشرعية عليها، وكذلك بيّن الباحث الدور الكبير الذي يؤديه الوسيط في هذه العملية. وقد اعتمدت الدراسة في المقام الأول على الدراسة الميدانية وعلى ضوئها تم تحليل نتائجها.