اتخاذ النَّبِيِّ اللِّوَاءَ والرَّاية في الغزوات والسرايا عبد الناصر محمد شمسين
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
إنه من المعلوم لدى المتخصِّصين في التراتيب الإدارية التي تحكم تصرفات قائد الدولة أن التراتيب تشمل كل متطلبات الدولة من اجتماعية واقتصادية وسياسية وعسكرية، وغيرها من مكونات الدولة، ومن هذه التراتيب التي تهمنا هنا، تلك التي تحكم مسار العمل العسكري، وإدارة المعارك بما يتوافق مع الأعراف المتداولة في كل زمان ومكان، ولقد رأينا من تصرفات النبي الكريم محمد بن عبد الله ﷺ في إدارة شؤون المسلمين كافة ما يبهر العقول، وصدق الله تعالى عندما قال له: ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾ [النساء: ١١٣] وما نتناوله في موضوعنا يعكس العبقرية الرائعة للنبي ﷺ في إدارة الأزمات، وما دعاني لهذه الدراسة هو أنه لم لأحد أن تناول هذا الموضوع بالشمولية والإحاطة، ولم يتم تغطيته التغطية اللائقة به، لذا وجدت لزاماً علي في معرض دراستي التحليلية لغزوات النبي وسراياه أن أناقش بالتفصيل هذا الأمر الهام. وهي تضيف شيئاً جديداً إلى المكتبة الإسلامية ولله الحمد.