حد الردة بين النص والتطبيق

الملخص

انطلق الباحث من مشكلة التعارض النظري بين النص القرآني -الذي اعتبر الحرية من مستلزمات الاختبار- وبين نصوص الفقهاء التي شرعت عقوبة الردة، فعلى ماذا اعتمد الفقهاء في مشروعية هذه العقوبة؟ وهل  يعتبر تطبيق داعش لهذا الحد هو التطبيق العملي لما قاله الفقهاء، أم أنهم خالفوا ذلك؟ جاءت هذه الدراسة لبيان معنى الردة وحكمها و مستند الفقهاء في حكم قتل المرتد، ولحل التعارض بين قتل المرتد وحرية العقيدة، ولبيان كيفة تطبيق  داعش لهذا الحد، ومقارنته بأقوال الفقهاء. اعتمد الباحث في هذا البحث على المنهج الوصفي بما فيه من مقارنة وتحليل. وكان من نتائج هذا البحث: أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن المرتد يستتاب وإلا قتل للأحاديث المستفيضة. حكم المرتدة عند الجمهور كالمرتد إلا عند الحنفية حيث منعوا قتل المرأة للنهي عن قتل النساء، ولأن علة القتل المحاربة والمرأة ليست من طبيعتها المحاربة. الكثير من الفقهاء المعاصرين  اعتبروا أن سبب حد الردة هو المحاربة لا الكفر وترك الإسلام، فلا حد على الردة الفردية. أعطى حد الردة المبرر لداعش لتصفية كل معارضيها.