العلاقة بين التربية والتنمية البشرية المستديمة ومعوقات تحقيقها في اليمن The Relationship Between Education and Sustainable Human Development; and the Obstacles to Achieving it in Yemen
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين التربية والتنمية البشرية المستديمة ومعوقات تحقيقها في اليمن، واستخدمت المنهج الوصفي الوثائقي، والتحليل النقدي، لجمع معلومات وأفكار من أدبيات الفكر التنموي ذات الصلة بالتنمية البشرية المستديمة، وخصوصاً المرتبطة بالتربية. وخلصت نتائج الدراسة إلى أن غياب فلسفة تربوية واضحة المعالم والقسمات لنظم التعليم في اليمن يعد من أقوى المعوقات التي تواجه التنمية البشرية؛ ولأن بنى نظم التعليم اليمنية تقليدية الأمر الذي ترتب عليه العديد من النتائج التي تحول دون توافر الشروط اللازمة للتنمية البشرية، وأشارت النتائج إن المناهج التعليمية لا تصلح أن تكون أساساً للتنمية البشرية في اليمن، وتنمية رأس المال المعرفية، كون أغلبها مقطوعة الصلة بالعمل والإنتاج والتنمية، وقليلة الارتباط بحاجات الدارسين وبالحياة، وبالبيئات المحلية. كما أشارت النتائج أن ما تبذل من جهود التطوير نظم التعليم؛ تتضاءل ويخفت أثرها أمام الفيض الطلابي المتعاظم. وأوصت الدراسة بأهمية في ضوء النتائج بضرورة تطوير نظم التعليم التقليدية شريطة أن يسبق تطوير التربية التحولات التي يشهدها المجتمع أو المتوقع حدوثها، الناتجة عن التأثيرات الخارجية الدولية منها والإقليمية؛ حتى تهيئ التربية الأرضية الملائمة لحدوث التغيرات المرغوبة وتكييفها مع أنساق النظام العام للمجتمع، واستبعاد التغيرات غير المرغوبة.