بحث أثر السِّياق في فهم القراءات القرآنية "دِراسة تداولية"
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
السياق مفهوم دلالي وآلية تداولية مهمة في تفسير النصوص؛ فهو يشمل النّصّ وما وراء النّصّ، وقد عرفه الفكر العربي قديما، فهو عندهم يعرف بالمقام، أو مقتضى الحال، والتصق هذا المفهوم – المقام أو مقتضى الحال - بالقرآن الكريم، فعرف عندهم بأسباب النزول؛ التي عدت أساسا في فهم القرآن الكريم وتدبره. وليس من اليسير الفصل بين أنواع السياق المختلفة؛ فالسياق جميعا وحدة كلية ذات أجزاء متضامة، تسهم جميعها في فهم مرادات المتكلم، وتوجيه مقاصده على نحو صحيح، أو أقرب إلى الصحيح.
وتكمن مشكلة هذا البحث في السؤال التالي: كيف يسهم السّياق -تداوليا- في فهم وتفسير القراءات القرآنية؟، كما أنه يهدف إلى بيان دور السياق كأداة تداولية في بيان المعنى الدقيق للألفاظ القرآنية بقراءتها المختلفة في سياقاتها المتنوعة؛ لتأكيد أن القراءات القرآنية -على اختلافها- هي وجه من وجوه الإعجاز الاستعمالي في القرآن الكريم، كرسالة تبليغية، واتصالية Communication بين المتداولين. وتعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي الذي يرصد الظاهرة، ويحللها ليستشرف المستقبل بالنتائج التي توصل إليها، وقد اعتمدت الدراسة على أداة الملاحظة لتفسير القراءة القرآنية في سياقاتها المختلفة، ومن أهم النتائج التي توصل لها البحث: أن السياق أداة مهمة في فهم النصوص عامة والنص القرآني خاصة، وأن السياق أداة مهمة في ترجيح المعاني، وأنه يمكن فهم القراءات القرآنية فهما صحيحا في ضوء النظرية السياقية، وإثبات أنه لا تعارض بين هذه القراءات.
الكلمات الدلالية: السياق، التداولية، القراءات القرآنية.